أثر مقترحات الكونغرس الاقتصادية على مصنعي السيارات التقليديين
في جلسة تاريخية، قدم الجمهوريون بمجلس الشيوخ مقترحاً قد يغير مستقبل صناعة السيارات بشكل كبير في الولايات المتحدة. يتضمن المقترح إلغاء الغرامات المفروضة على الشركات المصنعة التي لا تلتزم بمعايير كفاءة استهلاك الوقود (CAFE)، وهي معايير نافذة منذ عام 1975. كانت العقوبة المقدرة سابقًا تبلغ 5 دولارات لكل 0.1 ميل لكل جالون أقل من المعيار. وقد ارتفعت إلى 14 دولاراً حاليًا، مما يشكل عبئًا مالياً ضخماً على بعض الشركات المصنعة أكثر من غيرها.
تعد مجموعة ستيليانتس أكثر الشركات دفعًا للغرامات، حيث دفعت مؤخرًا ما يقرب من 156.6 مليون دولار لطرازات عامي 2016 و2017، وكانت الغرامات القياسية بلغت 235.5 مليون دولاراً لفترة 2018 إلى 2019. من المتوقع أنه إذا لم يغير الكونغرس قواعد CAFE، فإن شركات مثل جنرال موتورز وفورد وستيليانتس ستدفع غرامات تزيد عن 10 مليارات دولار بين 2027 و2032 بموجب الأنظمة الأكثر صرامة التي قدمها حكم بايدن.
توجهات السياسيين نحو الاشتراطات البيئية
كما قدم الجمهوريون بمجلس الشيوخ مقترحاُ لتخفيف متطلبات الانبعاثات. بالإضافة إلى إلغاء الإعفاء الضريبي للسيارات الكهربائية بقيمة 7500 دولار، وفرض رسم تسجيل سنوي بقيمة 250 دولارًا والسيارات الكهربائية وسيبدأ انتهاء إعفاءات ضرائب إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في 2028. كان للتي تسلا دور كبير في هذا المجال بفضل بيع ائتمانات تنظيمية تقارب 2.8 مليار دولار، حيث تساعد الشركات الأخرى في الالتزام بالقوانين الحكومية المتعلقة بانبعاثات السيارات.
اتجاهات جديدة في لوائح الانبعاثات
وفقاً لتقارير وكالة رويترز، من المتوقع أنه في حال تم التعديل، فإن شركات السيارات ستوفر حوالي 200 مليون دولار من الغرامات. أعلنت وزارة النقل عن تخطي إدارة بايدن السابقة لصلاحياتها بسبب فرض معدل تبني مرتفع للسيارات الكهربائية.
رغم الجهود لتخفيف الضغوط المالية عن مصنعي السيارات، قد تظل الشركات مجبرة على مواجهة قواعد انبعاثات غاز العادم التي وضعتها وكالة حماية البيئة (EPA)، فهذا الأمر لا يمكن للكونغرس إلغاؤه بسهولة. حتى لو أُلغيت الغرامات، فالشركات تظل معرضة لغرامة تصل إلى 45,268 دولارًا لكل سيارة أو محرك غير ملتزم لوائح الانبعاثات.
النظرة المستقبلية
إذا تمت الموافقة على مضت قرارات الكونغرس، فإن ذلك يمثل خطوة كبيرة نحو تهيئة أرضية ملائمة لاعتماد السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة. قد تكون الأيام القادمة محورية في رؤية تطورات ملموسة في قطاع السيارات التقليدية والاقتصاد.