إحياء الكلاسيكيات بالكهرباء

عالم السيارات الكهربائية يجسد الحنين إلى الماضي

في ساحة صناعة السيارات اليوم، يتحول الحنين إلى الماضي إلى واقع جديد من خلال إعادة تخيل السيارات الكلاسيكية كمركبات كهربائية مستقبلية. على سبيل المثال، نجحت فولكسفاغن في إحياء حافلتها الشهيرة من جديد تحت مسمى “آي دي باز” I.D. Buzz. وعلى الرغم من أن النسخة الحديثة لم تتمكن من استرجاع كل أجواء الحافلة الأصلية كليًا، إلا أن الإقبال التجاري عليها قد أدهش الجميع.

بحلول العام 2024، بدأت مبيعات آي دي باز في الانتعاش خلال موسم عيد الشكر، محققة مبيعات قدرها 1,162 وحدة بنهاية العام. في الربع الأول من 2025، ارتفعت المبيعات لتصل إلى 1,901 وحدة، بفضل الوفرة الأكبر في الأسواق، خاصة في ولاية كاليفورنيا. يعد الطلب على الألوان الثنائية من سيارات آي دي باز من بين أسباب نجاحها في الأسواق.

السيارات الكهربائية – الأيقونات الجديدة؟

بالنظر إلى الثقافة الأمريكية، خاصة في كاليفورنيا، يُعتبر حافلة فولكسفاغن الثنائية الألوان من الرموز الأيقونية. وبالتالي، فإن الإقبال الجيد على سيارة آي دي باز في كاليفورنيا يعود لتفضيلات المشترين للألوان الثنائية. تحليل السوق يؤكد على أن المشترين لديهم شغف خاص نحو هذا الطراز، مع زيادة المبيعات بشكل ملموس يوماً بعد يوم، وهو ما يشير إلى أن هذا النوع من التصميم الجذاب قادر على استقطاب عشاق السيارات.

من المثير للاهتمام أن العديد من المستهلكين يختارون شراء آي دي باز بدلاً من تأجيرها، وهو أمر غير معتاد في سوق المركبات الكهربائية الناشئ. كما يشير التقرير إلى أن نسبة المركبات الكهربائية ضمن مشتريات السيارات الجديدة تقترب من عشرة في المائة فقط، لكنها تمثل خمسين في المائة من عقود التأجير الجديدة في نهاية 2024.

يتوقع الخبراء أن يزداد عدد عقود التأجير مع توفر كميات أكبر من سيارات آي دي باز في صالات العرض، مما يشير إلى أن المستهلكين الذين يسارعون للشراء الأوائل ربما يتمتعون بشغف قوي لهذا الطراز المميز.

خلاصة التأملات

على الرغم من أن آي دي باز في نسختها الإنتاجية النهائية كانت مختلفة قليلًا عن تصميمها النموذجي، إلا أن فولكسفاغن أبدعت في استرجاع الشعور الكلاسيكي الرائع عبر الألوان الثنائية. يستند ذلك الجاذبية على استمالة المشاعر القديمة للحافلة الأصلية، مما يشجع المستثمرين والمشترين للاستثمار في هذه المركبات الجديدة ذات التصميم الذي يلهم الشغف.

من المتوقع أن تتبنى المزيد من شركات السيارات هذه الفكرة. إذا أرادت شركة فورد إحياء التصميم الكلاسيكي لسيارة موستانغ 1965 كمركبة كهربائية أو إذا قررت شيفروليه إعادة طراز كامارو SS1968 بتصميم جديد كهربائي، فإن حب مثل هذه التصاميم الكلاسيكية يعد دورة لا تنتهي ويدعو إلى تجربة جديدة كليًا في العالم الحديث.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments