ابتكار تبديل البطاريات في الإمارات

تقنية تغيير بطاريات السيارات الكهربائية في الإمارات

تطور تقنية تبديل البطاريات

تشهد الساحة التقنية في دولة الإمارات تطورات مذهلة في عالم السيارات الكهربائية مع تقديم خدمة تبديل البطاريات. تتعاون العلامة التجارية العالمية Stellantis والتي تقف خلف علامات تجارية مثل Jeep وDodge وFiat مع الشركة الناشئة Ample من سان فرانسيسكو لنشر 100 سيارة Fiat 500e كهربائية مزودة ببطاريات قابلة للتغيير. ستكون هذه السيارات جزءًا من خدمة Free2move، وهي خدمة مشاركة السيارات والتنقل التي تقدمها Stellantis.

بدلاً من قضاء وقت طويل لشحن السيارة، يمكن لهذه السيارة الجلوس في محطة تغيير البطاريات لتبديل البطارية ببطارية جديدة مشحونة في غضون خمس دقائق فقط — وهي المدة نفسها التي يستغرقها تعبئة خزان الوقود بالبنزين.

حل مرن لتأخير الشحن

ما يميز نظام Ample عن غيره هو مرونة تصميم النظام. كل وحدة بطارية قابلة للتبديل تقريباً بحجم حقيبة السفر، ويمكن دمج وحدات متعددة لتتناسب مع الاحتياجات المختلفة، وهو ما يعني أن Fiat 500e لا تحتاج لحمل بطاريات أكثر من اللازم — وحدة واحدة للرحلات القصيرة، أو مجموعة كاملة للرحلات الطويلة.

بدون الحاجة لتصاميم مركبات خاصة أو تقنيات دخول معقدة، فإن بطاريات Ample مصممة لتتلائم مع منصات السيارات الكهربائية الحالية، مما يسهل تقديم هذه التقنية لمجموعة واسعة من المركبات الكهربائية.

وقت هو المال في أسطول مشاركة السيارات

قد لا تكون تقنية تبديل البطاريات مجدية لأصحاب المركبات الكهربائية الفرديين الذين يمكنهم شحن السيارة ليلاً في المنزل. لكنها حيوية في عالم مشاركة السيارات وخدمات التوصيل، حيث يعتبر الوقت الضائع هو العدو.

قال خالد حسونة، الرئيس التنفيذي لشركة Ample، أنه في اسطول سيارات المشاركة، كل دقيقة تقضيها السيارة خارج الطريق هي خسارة لعائدات. إن تقنية تبديل البطاريات التي تستغرق خمس دقائق تلغي تمامًا فترات توقف الشحن، مما يساعد Free2move في الحفاظ على توفر السيارات واستمرارية العمل.

مع نجاح السيارة المجهزة بـ 500e Ample في مدريد العام الماضي وحصولها على موافقة تنظيمية كاملة، تخطط Stellantis لزيادة الأسطول إلى 100 سيارة بحلول منتصف 2025.

تحسين محطات الجيل الثاني

ظهرت محطات تبديل البطاريات الأولى لـ Ample في ولاية كاليفورنيا عام 2021 وكانت تستغرق حوالي 10 دقائق لتبديل البطارية بالكامل. ومع ذلك، قامت الشركة بطرح محطة من الجيل الثاني التي تقطع هذا الوقت إلى النصف وتعزز من تجربة المستخدم.

الآن، يمكن للسائق البقاء داخل المركبة أثناء عملية التبديل — وهذا يعتبر تحسين صغير ولكنه مهم للراحة والسهولة، خاصة في الظروف الجوية الباردة أو الحارة. تم تصميم هذه المحطات لتكون وحدات سريعة النشر، مما يعني قدرتها على التثبيت في البيئات الحضرية بدون تغييرات كبيرة في البنية التحتية.

خاتمة

تبديل البطاريات قد لا يكون بديلاً للشحن السريع في كل الحالات. معظم أصحاب المركبات الكهربائية الخاصة قد لا يحتاجون هذه الخدمة، كما أن تكاليف نشر محطات التبديل على نطاق واسع لا تزال مرتفعة. ولكن في المدن الكثيفة التي تحتاج فيها الأساطيل إلى التحرك بشكل مستمر وتكون المساحة محدودة، يمكن أن تملأ محطات التبديل الوحدة دوراً مهماً.

إذا نجح البرنامج في مدريد، فقد يكون نموذجاً يحتذى به لمدن وشركات أخرى تتطلع إلى جعل الأساطيل الكهربائية أكثر سرعة وموثوقية ومرونة. في الوقت الحالي، يعتبر هذا البرنامج تجربة طموحة، ولكن إذا ماتجحت، فقد تصبح عملية “التزود” بالبطارية لمدة خمس دقائق أمراً شائعاً.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments