هيونداي تواجه تحديات جديدة

في وقت تشهد فيه صناعة السيارات تحديات كبيرة بسبب نقص العناصر الأرضية النادرة التي تُستخدم في صناعة العديد من المكونات، يبدو أن شركة هيونداي قد استعدت للأمر بشكل جيد. وفقاً لمصادر موثوقة، قامت شركة هيونداي بتخزين كمية كبيرة من العناصر النادرة مما يؤمن لها الاستمرار في الإنتاج لمدة تصل إلى سنة كاملة. هذه العناصر تستخدم في القطع التي تشمل أنظمة النقل الأوتوماتيكي، الجسم الخانق، الكاميرات، أنظمة التوجيه الكهربائي، مكبرات الصوت، أحزمة الأمان، الأضواء، وغيرها الكثير.
استراتيجية هيونداي في مواجهة التحديات

في نداء خاص للمستثمرين، أشار مصدر لم يذكر اسمه إلى أن هيونداي قد زادت من مخزونها من العناصر النادرة عند تخفيف الصين لقيود التصدير، والتي كانت قد بدأت في شهر أبريل. في ذلك الوقت، فرضت الصين قيوداً جديدة على تصدير العناصر الأرضية النادرة مثل الديسبروسيوم والجادولينيوم والسكانديوم وتيربيوم وساماريوم وغيرها، مما أثار قلق مصنّعي السيارات الآخرين.
تأثير النقص على الشركات الأخرى
شركة فورد، على سبيل المثال، تأثرت بهذا النقص وأوقفت إنتاج طرازها Explorer SUV لمدة أسبوع. تحدثت شركات أخرى مثل BMW عن اضطرابات في سلسلة التوريد الخاصة بها، ورغم ذلك استمرت مصانعها في التشغيل بشكل طبيعي.
محاولات للتكيف مع الأزمة
الشركات مثل BMW و GM تعمل على تطوير محركات تحتوي على مكون أقل من العناصر الأرضية النادرة لتجنب مثل هذه الأزمات المستقبلية. ومع ذلك، لا يزال إنتاج هذه المحركات والموازنة بينها وبين التكاليف يمثل تحدياً كبيراً.
مفاوضات العناصر النادرة
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أشار إلى وجود اتفاق إطار مع الصين يتضمن توريد كامل للمغناطيسات وعناصر الأرض النادرة مستقبلاً. في الهند، قام اللاعبين في صناعة السيارات بالضغط على الحكومة للإسراع في التوصل لاتفاق مشابه مع الصين.
النظرة النهائية
رغم الإعلان عن إطار العمل الجديد، إلا أن الولايات المتحدة قد تواجه تحديات مستقبلية بما يتعلق بتصدير العناصر النادرة من الصين، نظراً لسيطرة الأخيرة على سلسلة التوريد العالمية لهذه العناصر. شركة GM تبدو في وضع جيد للتكيف مع هذه التحديات المستقبلية، بفضل شراكاتها الاستراتيجية التي بدأت منذ أربع سنوات لتأمين وتوريد العناصر النادرة محلياً.