بورشه تواجه تحديات
بورشه، إحدى العلامات التجارية الفاخرة في صناعة السيارات، تواجه تحديات كبيرة في عام 2025. من أبرز هذه التحديات هي الرسوم الجمركية التي تؤثر على عملياتها في الولايات المتحدة. في مفاجأة، نفت الشركة الأخبار حول احتمالية نقل بعض مكونات التجميع النهائي إلى الولايات المتحدة لتخفيف عبء الرسوم. مدير الشؤون الماليّة لبورشه، جوتشن بريكنر، أكد أن الانتقال لإنتاج محلي في الولايات المتحدة لن يكون مجديًا اقتصاديًا بسبب حجم المبيعات المنخفض نسبيًا.
التحديات في السوق الصينية
المشكلات لا تقتصر على الولايات المتحدة فقط. فقد انخفضت مبيعات بورشه في الربع الأول من العام بنسبة 42% في الصين، وهو السوق الأكبر للشركة في العالم. منذ أربع سنوات، حققت بورشه مبيعات ضخمة في الصين بلغت 95,671 سيارة، لكن الأمور تغيرت. المستهلكون الصينيون باتوا يفضلون شركات أحدث مثل “شياومي” و”بي واي دي”. سيارة “شياومي” الجديدة SU7، المستوحاة من تصميم بورشه، حققت نجاحاً كبيراً بفضل سعرها المميز الذي يبلغ 266,110 درهم إماراتي، بالمقارنة مع بورشه.
سياسات الاستدامة
بورشه تقوم بتأجيل إطلاق الطرازات الكهربائية من 718 بوكستر وكايمان للمرة الثانية، مستشهدة بالصعوبة في الحصول على خلايا البطاريات ذات الأداء العالي. كان من المتوقع أن تُطلق السيارات الكهربائية في عام 2026، لكن التأجيل الأخير دفع الإطلاق إلى 2027 على الأقل. يصاحب هذا التحدي تحفيض في التوقعات المالية للعلامة التجارية بحوالي 8.3 مليار درهم إماراتي، مع توقع انخفاض نطاق هامش الربح بين 6.5% و8.5%.
القرارات الاستراتيجية
في ظل هذه الظروف الصعبة، يسعى المدير التنفيذي، أوليفر بلوم، للحفاظ على سياسات التسعير العالية لدى بورشه. قرار عدم نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة قد يؤدي إلى رفع تكاليف طرازات الشركة. التعاون المستمر بين شركة فولكسفاغن وشركاتها الفرعية الأخرى مثل أودي قد يُخفف من آثار الرسوم عن طريق زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة. الاستراتيجية الحالية قد تؤثر سلباً على أداء بورشه في السوق الصينية، حيث تشهد الحرب على أسعار المركبات الكهربائية احتداماً.
الأفاق المستقبلية
تؤكد بورشه على إلتزامها بالإستمرار في تقديم سيارات فاخرة بأعلى معايير الجودة. بالرغم من التحديات العالمية، تسعى الشركة جاهدةً للحفاظ على سمعتها في السوق من خلال التكيف مع ظروف السوق المتغيرة بصورة سريعة وخاصة في الصين وأميركا. النجاح المستقبلي لبورشه يعتمد بشكل كبير على قدرتها على تطوير حلول مستدامة والكفاءة في التعامل مع المتطلبات المتغيرة للمستهلكين.