تأثير التعريفات الجمركية على السوق

في ظل الضغوطات المتزايدة المتعلقة بالتعريفات الجمركية، يجد المشترون والإنتاجون للسيارات أنفسهم بين خيارين صعبين. بعد تعافي سوق السيارات من جائحة كوفيد-19، جاءت التعريفات لتشكل تحديات جديدة. لكن على الرغم من هذه الأوضاع، لم تكن هناك تغييرات جذرية أو إضرابات كبيرة في توفر النماذج من العلامات التجارية البارزة. رغم هذا، لا يزال المشترون يشعرون بالقلق من التغييرات المفاجئة التي قد تطرأ على أسعار السيارات الجديدة في السوق.
كيف تؤثر التعريفات الجمركية على المشتريات؟

أظهر استبيان حديث من إدموندز أن 44% من المتسوقين يرون أن التعريفات الجمركية تؤثر بشكل كبير على قراراتهم الشرائية، في حين يرون 31% أنها لها تأثير طفيف. الفروق في الأسعار لم تكن بالحد المتوقع عند مقارنة عام 2025 بعام 2024، حيث سجل متوسط السعر الإجمالي للسيارات الجديدة زيادة طفيفة بنسبة 2.2٪. ورغم هذه الزيادات الرفيعة، يجد البعض أن شراء السيارة الآن هو الحل الأجدى لتفادي أي مشاكل سعرية في المستقبل. 37% من المشترين يخططون لتسريع مشترياتهم بينما يفضل 25% تأجيلها حتى تتضح الرؤية.
الخيار البديل: السيارات المستعملة

مع القلق المسيطر على سوق السيارات الجديدة، يفضل البعض اللجوء إلى سوق السيارات المستعملة، حيث يُعتبر ملاذًا إضافيًا لإقتناء السيارات بأسعار أقل. ذكر 58% من المجيبين وجود اهتمام متزايد بشراء السيارات المستعملة، وخصوصًا تلك المعتمدة والمعتمدة ضمن برامج التكافل مثل CPO. لكن هناك تحذير من إدموندز حيال قلة السيارات المستعملة عالية الجودة المتاحة في السوق بسبب الانخفاض الحاد في عروض التأجير والنقص في المخزون الجديد.
الخاتمة والتوقعات المستقبلية
على الرغم من الزيادة الطفيفة التي شهدها السوق في أسعار السيارات بنسبة 2.2%، يبدو أن استراتيجية تثبيت الأسعار التي اتبعتها الشركات المصنعة كانت عاملاً مهماً في استقرار السوق. برامج ضمان الأسعار مثل تلك التي تقدمها هيونداي وجينيسيس، بالإضافة إلى برنامج أسعار الموظفين من فورد أظهرت نتائج إيجابية في المبيعات. غير أن مستقبل التعريفات لا يزال غامضاً، وترقب المفاوضات التجارية المقبلة أمر لا مفر منه لتحديد اتجاهات الأسعار المستقبلية.