أزمة الأقفال الإلكترونية

في عالم السيارات، تتنافس الشركات الكبرى باستمرار للحفاظ على سمعتها وجودة منتجاتها. تعتبر شركة فورد واحدة من هذه الشركات، وتحديدًا عندما يتعلق الأمر بعدد استرداد السيارات. في عام 2024، تصدرت فورد القائمة بسبب عدة مشكلات. حصل استرداد شامل لما يقرب من 1.1 مليون سيارة، والآن تمتد الأزمة لتشمل حوالي 197,432 سيارة فورد موستانج الكهربائية في السوق الأمريكية وحوالي 120,000 في أسواق أخرى. وفقًا لتقرير من أخبار ديترويت، هذه السيارات الكهربائية تواجه خطر قفل الأبواب بشكل ذاتي مما قد يحبس الأفراد داخل السيارة أو يمنعهم من دخولها.
ظروف القفل التلقائي

تشير وثائق الاسترداد المقدمة إلى NHTSA إلى أن المشكلة تحدث عندما تكون بطارية السيارة ذات الـ12 فولت منخفضة، مما يؤدي إلى بقاء الأقفال الإلكترونية مغلقة بمجرد خروج السائق أو الراكب الأمامي وغلق الباب. إذا تبقى طفل في السيارة في هذه الظروف، فقد لا يستطيع الاستفادة من مقابض الأبواب الداخلية. وما يزيد الأمر سوءًا هو أن السيارة قد لا تفتح حتى عند تشغيل البطارية الضعيفة. أحد مستخدمي منتدى موستانج Mach-E أفاد بأن طفله احتبس داخل السيارة لمدة 40 دقيقة بسبب هذه المشكلة. بينما تعمل فورد على الحل، أصدرت استرداد بوقف البيع، مما يعني أنه لا تزال هناك وحدات متأثرة في الوكلاء.
حل بسيط، لكن الانتظار طويل
لحسن الحظ، المشكلة تكمن في النظام البرمجي للسيارة، وبالتالي لن يتطلب الأمر إصلاحًا ماديًا في الوكلاء. ستقوم فورد بتحديث وحدة التحكم في توليد الطاقة والبرنامج التشخيصي الثانوي على السيارات المتأثرة للفترة من 2021 حتى 2025 مجانًا، وينبغي أن يتوقع الملاك الحصول على رسائل إشعار بحلول 23 يونيو. ما أن تكتمل فورد من الحل الدائم، سترسل رسالة ثانية، وللأسف، تتوقع الشركة أن يكون الإصلاح جاهزًا في 29 سبتمبر.
من الناحية السطحية، يبدو أن البرمجيات لا ينبغي أن تكون ذات مشكلات عندما تصل السيارة للمستخدمين، لكن مهندسي الاختبارات لا يختبرون عادةً السيارات الجديدة مع بطاريات ضعيفة أو قديمة. مشكلات الجودة العامة لفورد ستستغرق سنوات للإصلاح، لكن الشركة تبذل الجهود، ومن المؤمل أن تتراجع قليلاً في قائمة الاستردادات مع حلول عام 2025.