تحديات بورش في 2025

الضغوط تملي أفق بورش

تواجه بورش عاماً صعباً مقبلاً، حيث توقعت انخفاض هامش الأرباح إلى أرقام أحادية، ما بين 6.5% و8%، بعدما كان متوقعاً أن لا يقل عن 10%. وتشير الشركة إلى عدة تحديات، بما في ذلك تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية وتراجع الطلب في الصين وزيادة تكاليف التعريفات الأمريكية.

تعتمد بورش بالكامل على استيراد سياراتها إلى الولايات المتحدة من أوروبا، مما يعرضها لمخاطر التعريفات الجمركية التي تم فرضها في فترة حكم الرئيس ترامب. على الرغم من الطلب المتزايد على سيارات ماكان وكايين الرياضية متعددة الاستخدامات، إلا أن الشركة تفضل استيعاب التكاليف الجمركية بدلاً من زيادة الأسعار. تقدر تكلفة هذه الرسوم بما يصل إلى 8.45 مليار درهم سنويًا إذا لم يتم اتخاذ إجراءات لزيادة الأسعار.

تغيير استراتيجي لكهربائيات بورش

التباطؤ العالمي في تبني السيارات الكهربائية يضر ببورش بشدة. على الرغم من استثمار الشركة الكبير في التنقل الكهربائي، قررت تعليق توسيع إنتاجها للبطاريات العالية الأداء عبر شركة سيلفورس. يضيف هذا القرار حوالي 5.5 مليار درهم كتكاليف لمرة واحدة هذا العام.

“علينا أن نواجه الواقع الذي نراه في الأسواق، وهو تباطؤ كامل في الطلب على السيارات الكهربائية”، قال المدير المالي يواخيم بريكنر.

استجابة لذلك، تتجه بورش نحو توسيع عروضها من السيارات التقليدية والهجينة. سيكلف التحول الشركة مبلغ إضافي قدره 3.3 مليار درهم في عام 2025.

تراجع مبيعات الصين

الصورة قاتمة في الصين أيضًا. شهدت الشركة انخفاضًا حادًا بنسبة 42% في عمليات التسليم في الربع الأول، وهو أسوأ أداء منذ عام 2013. تتوقع بورش الآن أن تنخفض عمليات التسليم الكلية في الصين بنسبة 30% إلى حوالي 40,000 وحدة هذا العام.

المنافسة الشرسة من صانعي السيارات المحليين مثل BYD والاقتصاد الصيني البطيء يشكلان تحديات لبورش، مما استدعى إعادة ترتيب المسؤولين وبدء تخفيض وظائف في ألمانيا لتقليل التكاليف.

تحليل وتوقعات

تعكس أرباح الربع الأول الضغوطات التي تواجهها شركات صناعة السيارات في الصين وقطاع السيارات الكهربائية. انخفض ربح التشغيل لبورش بنسبة 40% خلال العام الماضي إلى 3.15 مليار درهم، وسجلت أول عائد ربع سنوي بأرقام أحادية بنسبة 8.6%. خفضت الشركة أيضًا توجيه إيراداتها السنوية إلى 154 مليار درهم، نزولاً من 170 مليار درهم إلى 173 مليار درهم.

في حين يُلقي البعض اللوم على عوامل خارجية، ينصح المحللون بورش باستعادة السيطرة على الأمور. “عليها أن تبذل جهدًا لاستعادة زمام المبادرة”، كتب هارلد هيندريكسي من سيتي. بالنسبة للعلامة التجارية المشهورة بالدقة والأداء، يشكل عام 2025 تحديًا كبيرًا.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments