تحديات تويوتا تجاه الكهرباء

السيارات في الإمارات

تويودا ومواقفه من السيارات الكهربائية عالية الأداء

يعد أكيو تويودا، الرئيس السابق والمدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة تويوتا، شخصية فريدة تجمع بين المسؤوليات الإدارية والشغف بالمشاركة في السباقات. تحت الاسم المستعار “موريزو كينوشيتا”، صنع هوية ثانية على المضمار، وشارك في أهم فعاليات السباقات مثل سباق نوربورغرينغ الشهير في أعوام 2009، 2014، و2019. وقد قاد سيارات تحمل علامة تويوتا ولكزس في هذه السباقات.

تويودا والسيارات الرياضية الكهربائية

في مقابلة حديثة مع أخبار السيارات، أكد تويودا على شكوكه حول السيارات الكهربائية البطارية. ومع ذلك، عند الإشارة إلى أن بعض مهندسي تويوتا يطمحون في تطوير سيارة رياضية كهربائية، أشار إلى أن الفكرة لا تتوافق مع قيمه الشخصية.

تجربة القيادة الكهربائية

عند سؤاله إذا ما كان سيشارك في سباق تنافسي بسيارة كهربائية، قال موريزو بأنه لا يرغب في المشاركة في سباق بهذه السيارات، وذلك لأن نوع السباقات التي يفضلها (سباقات التحمُّل) ستعتمد أقل على مهارة القيادة وأكثر على القيود التقنية للسيارات.

“لا! ليس مدهشًا”، قال. “لن تستطيع الدواران حول المضمار لأكثر من ساعة. السباقات التي أشارك فيها غالبًا ما تعتمد على التحمل، لذا مع السيارات الكهربائية البطارية الحالية، لن يكون السباق فعليًا هو سباق السيارات، بل سباق وقت الشحن أو تبديل البطاريات، وغيرها من الأمور التقنية.”

أفكار نهائية

كان تويودا دائماً من أشد المنتقدين للسيارات الكهربائية، ورؤيته بأن السوق لا يزال أمامه الكثير لتحقيق أهدافه تتجلى عند مناقشته لقضايا الكربون. أشار إلى أن التحديات في توفير السيارات الكهربائية بتكلفة مقبولة يتماشى مع رؤية تويوتا كماركة جماهيرية توفر سيارات عالية الجودة بسعر معقول. حاليًا، عرضت تويوتا فقط طرازًا كهربائيًا وهو bZ4x في سوق الولايات المتحدة، بالتعاون مع سوبارو.

وفي نفس السياق، أشار أن السيارات الكهربائية قد تحقق حصة 30٪ فقط من السوق، بينما ستظل النسبة المتبقية معتمدة على سيارات الهجين الكهربائية، والخلايا الوقودية الكهربائية، ومحركات الهيدروجين. وعبر عن اعتقاده بأن هذا قرار يحدده العملاء والسوق وليس بتوجيهات تنظيمية أو سياسية.

إذا ما تشابكت وجهات نظر تويودا حول السيارات الرياضية والطاقة النظيفة، يظهر جليًا أنه يساند فكرة بقاء تجربة القيادة كعنصر حسي ووجداني، وليس مجرد خانة في دفتر السياسات أو القوانين التنظيمية. سواء كان ذلك من خلال دفع حدود سيارات تويوتا في السباقات أو الدعوة إلى نهج أكثر مرونة لتخفيض الكربون، يظل تويودا داعماً لمستقبل يحفظ لهواة السيارات نصيبًا في رسم معالمه.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments