تحديات هوندا في السيارات الكهربائية

التوجهات الجديدة لهوندا

أعلنت شركة هوندا اليابانية، مؤخراً، عن تعديل خططها الطموحة فيما يتعلق بالاستثمار في السيارات الكهربائية والاهداف البيعية، وذلك نظرًا لتغير قواعد انبعاثات العادم والبيئة المتذبذبة للتجارة الدولية التي تؤثر على أكبر الأسواق المستهدفة من قبل صناعة السيارات.

وفي مؤتمرها السنوي في طوكيو يوم 20 مايو، كشف الرئيس التنفيذي لهوندا، توشيهيرو ميب، عن خطط لتقليص استثماراتها المعلن عنها سابقاً بالترليونات من الين بنحو 30%، حيث تم تخفيض ميزانية البحث والتطوير للسيارات الكهربائية والبرمجيات من عشرة ترليونات ين إلى سبعة ترليونات ين.

وجهة النظر حول السيارات الكهربائية

ذكرت الشركة أن تعديلات الميزانية جاءت نتيجة لتخفيف لوائح انبعاثات السيارات في أمريكا الشمالية وأوروبا، مع زيادة عدم اليقين بالتجارة الدولية. وأشار ميب إلى أن “التعديلات في اللوائح البيئية، التي كانت تبشر بالانتشار الواسع للسيارات الكهربائية، أصبحت أقل حدة” و”نتيجة لذلك، تتوقع هوندا أن تشكل السيارات الكهربائية 20% من مبيعاتها بحلول عام 2030 بعدما كان الهدف السابق 30%”.

صرح ميب أنه مع استمرار الإدارة الأمريكية الحالية إلى العام 2028، فإن الطلب على السيارات الكهربائية قد يتأخر لمدة تصل إلى خمس أو ست سنوات، حتى بعد انتهاء فترة الحكم الحالية.

تركيز على السيارات الهايبرد

بينما تحاول هوندا التقدم في مجال الكهرباء، تظل السيارات الهجينة مثل أكورد، سيفيك، وCR-V هي الرائدة في المبيعات. حيث باعت الشركة في 2024 في الولايات المتحدة 308,254 سيارة هجينة بينما بيعت 40,408 سيارة كهربائية. وبحلول عام 2027، تشرع هوندا في إطلاق 13 سيارة هجينة جديدة مع منصة جديدة كليًا.

ومع تحسن كفاءتها بنسبة 10% عن الطرز السابقة، تسعى هوندا إلى تحقيق التوازن بين الكلفة والكفاءة بما يخدم المستخدمين.

من وجهة نظر مستقبلية، تعتزم هوندا استخدام هذه الفترة لتحسين تقنياتها وتصنيع سيارات كهربائية مستقبلية ذات قيمة تتفوق على السيارات الهجينة والسيارات التي تعتمد على الوقود البنزين فقط.

الملاحظات النهائية

مع النموذج الجديد لـ2025 من كامري، تعرض شركة تويوتا ميلاً شجاعاً نحو تعميم الهجينة، حيث تأتي جميع الموديلات بمحرك هجين بالمقارنة، تسعى هوندا للاحتفاظ بتاريخها المتميز في مجال الهايبرد منذ إطلاقها أول سيارة هجينة في الولايات المتحدة عام 1999. الأمل يكمن في أن تقود هذه القرارات إلى تعزيز ماضي هوندا العريق وتقديم مستقبل أكثر إشراقًا.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments