السوق الإماراتي للسيارات: التحديات والفرص

مع تباطؤ الاقتصاد في الآونة الأخيرة، يواجه سوق السيارات الكهربائية في الإمارات تحديات كبيرة. ورغم أن هناك إحساسًا بالخوف لدى البعض من الاستثمار في السيارات الكهربائية، إلا أن العقبات الرئيسية تظل متمثلة في البنية التحتية والتكاليف المبدئية المرتفعة.
كشفت دراسة حديثة أن الأسباب الرئيسية لتردد المشتريين تتعلق بتكاليف الشراء المبدئية وشبكة محطات الشحن. على سبيل المثال، وجد أن 22% من المشترين المحتملين يشعرون بتردد حيال السعر المرتفع للسيارات الكهربائية الجديدة. بينما ذكر 20% أن نقص محطات الشحن المتاحة يعد عائقًا رئيسيًا لهم.
التكاليف والتحديات المرتبطة بالبنية التحتية

الإحصاءات المثيرة في الدراسة تشير أيضًا إلى أن 23% من المستهلكين يمكن أن يتحولوا إلى السيارات الكهربائية إذا كان شحنها يتم بسهولة كما هو الحال عند تعبئة الوقود. فيما أكد 19% أنهم يعتقدون أن تحسن البنية التحتية لن يغير من قرارهم. هذه المعلومات تكون دليلا واضحا على أن تحسين البنية التحتية يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في زيادة الإقبال على السيارات الكهربائية.
والتحديات لا تقف عند ذلك؛ فالرجوع لمعدلات إعادة بيع السيارات المستعملة يوضح أن السعر يبقى أحد الأسباب المهمة التي تجعل المشتريين يعيدون التفكير في قرارات الشراء.71% من المشترين الجدد يرون أن الأسعار مرتفعة، في ظل تراجع مستويات الأداء وكفاءة الوقود في السيارات التقليدية مما يجعلهم يتخذون قراراً بالابتعاد.
الولاء للعلامة التجارية

حتى مع تواجد علامات تجارية كبيرة مثل تيسلا، يظل الولاء للعلامة محل اختبار. فقط 51% من ملاك تيسلا يؤكدون استعدادهم لتغيير ولاءهم إذا تضررت سمعة العلامة التجارية. وبالمثل، فإن 40% من ملاك هيونداي و37% من مالكي بي إم دبليو قد يفعلون نفس الشيء إذا تضررت سمعة العلامة.
مستقبل السيارات الكهربائية
باستشراف المستقبل، فإن التحسينات التي تتضمن تكنولوجيا بطاريات الحالة الصلبة وتقنيات التصنيع المتقدمة يمكن أن تسهم في تجاوز بعض العقبات. لكن يظل التحدي الأكبر في تطوير البنية التحتية لمحطات الشحن لضمان انتشار أوسع لهذه السيارات في الإمارات.
الاستمرارية في مواجهة هذه التحديات تتطلب تعاونًا بين الحكومة والقطاع الخاص لتحديث وتوسيع شبكات الشحن وضبط أسعار السيارات الكهربائية بما يتوافق مع قدرات المشترين المحتملين، لضمان نجاح هذه التحول في السوق المحلي.