السيارات ذات المحركات

في عالم السيارات، كانت المحركات ذات ثمانية الأسطوانات تمثل رمز القوة والأداء في الشاحنات الكبيرة. رغم قدرتها العالية وسمعتها الممتازة في التحمل، يشهد السوق الأمريكي تراجعًا ملموسًا في مبيعات الشاحنات ذات المحركات ذات ثمانية الأسطوانات في السنوات الأخيرة.
التحول إلى المحركات الأكثر فعالية

يعود التراجع في جزء منه إلى توقف إنتاج العديد من الشاحنات التي تعتمد على محركات ذات ثمانية الأسطوانات. رغم ذلك، اتجه العديد من المستهلكين الأمريكيين لشراء المركبات الأصغر والأكثر كفاءة في استهلاك الوقود. لكن الأرقام تتحدث عن نفسها، فلنلق نظرة أدق على هذا التحول.
تراجع الشاحنات الثقيلة
في عام ٢٠٢٠، شكّلت الشاحنات الثقيلة ذات المحركات ثمانية الأسطوانات نسبة ٦٤.٦٪ من جميع التسجيلات. بينما في ٢٠٢٤، انخفضت هذه النسبة إلى ٣٨٪ فقط. تزامن هذا الانخفاض مع زيادة في مبيعات الشاحنات ذات المحركات الستة أسطوانات التي وصلت إلى ٤٧.٦٪.
أوضحت ستيفاني برينلي من شركة S&P Global Mobility أن المحركات الستة والأربعة أسطوانات الحالية أصبحت أكثر قوة مما كانت عليه في السابق. على سبيل المثال، محرك رام 1500 من نوع “Hurricane” ذو الستة أسطوانات أكثر فعالية وقوة من محركه الثمانية الأسطوانات ذو ٥.٧ لتر.
الخيارات المتاحة للمحرك الفائق القدرة
نظرة على السوق الحالية تُظهر قلة الخيارات المتاحة لسيارات الشحن ذات المحركات الثمانية الأسطوانات. رغم أن فورد ما زالت تقدم محرك V8 في F-150، إلا أن محرك EcoBoost الستة أسطوانات يعتبر خياراً أكثر تطورًا وكفاءة. وفي شركة جنرال موتورز، يوفر محرك الأربعة أسطوانات حوالي ٣٦٪ من مبيعات شاحناتها.
من الواضح أن المستقبل يميل نحو المحركات الأكثر كفاءة وفعالية، ومراقبة التحولات المستقبلية ستكون ضرورية لاكتشاف ما إذا كانت المحركات الثمانية الأسطوانات ستبقى في الساحة أم لا.