تقنيات بطاريات السيارات المقبلة

البطاريات الصلبة تقود مستقبل السيارات الكهربائية

في عالم سريع التغير، تتجه أنظار صناع السيارات نحو تقنيات البطاريات الصلبة كمستقبل لا محالة للسيارات الكهربائية. وتعتبر شركة بي إم دبليو واحدة من الشركات البارزة التي تبذل جهودًا كبيرة في هذا المجال، حيث كشفت النقاب عن النموذج الاختباري BMW i7 M70 المستخدم لبطاريات صلبة، والتي كانت قيد التطوير منذ 2016. التخطيط لاختبار هذا النموذج على نطاق واسع في شوارع ميونخ لتقييم أداء التكنولوجيا الجديدة.

استثمارات بي إم دبليو في تطوير البطاريات الصلبة

بدأت رحلة بي إم دبليو في تقنية البطاريات الصلبة منذ 2016 بشراكة مع شركة Solid Power المتخصصة في تصنيع البطاريات. وفي عام 2021، توسعت الشراكة بشكل كبير مع استثمار بي إم دبليو المباشر في Solid Power. بتقنيات هذه الشراكة، تم إنتاج بطاريات صلبة تلائم النموذج i7 M70 لتقديم تجربة فريدة على الطرقات.

تتميز هذه البطاريات بطبيعتها الصلبة المشابهة لما يُستخدم في المركبات الكهربائية الحالية للشركة، مما يجعلها تتفوق على التصميم الجيل الخامس النمطي. الهدف الرئيسي من اختبار هذا النموذج هو فهم كيفية التحكم في ارتفاع درجات الحرارة والضغط الداخلي.

فوائد البطاريات الصلبة تحتاج لدعم تقني

تعتبر البطاريات الصلبة قفزة نوعية في عالم التقنية الكهربائية، حيث تقدم كثافة طاقة أعلى ووزناً أقل، ما يعزِّز الأداء والمدى بشكل عام. البطاريات الجديدة تقاوم الظروف الجوية القاسية بشكل أفضل، مما يقلل من خطر اشتعال الحرائق. بالرغم من هذه المزايا، إلا أن التكلفة لا تزال عائقًا أمام الانتشار الواسع، حيث تُعتبر البطاريات الصلبة مرتفعة الكلفة بشكل لا يمكن تقبله للسوق في الوقت الحالي.

ومن جانب آخر، أعلنت مرسيدس-بنز أنها على مقربة من إدخال هذه التكنولوجيا إلى الإنتاج، مما يزيد المنافسة ويحفز التطور في هذا المجال.

النظرة المستقبلية

على الرغم من التقدم المذهل في تكنولوجيا البطاريات الصلبة، إلا أن الليثيوم-أيون لا يزال يحتفظ بمكانة هامة في التطور الحالي، كما يظهر في سيارات Neue Klasse من بي إم دبليو ذات المدى الذي يمكن أن يصل إلى 800 كيلومتر عند شحنها بالكامل. من المتوقع أن يستمر النفوذ التكنولوجي للبطاريات الصلبة في التوسع خلال العقد المقبل، ربما يسبقها إدخالها في طرازات فاخرة بأسعار مرتفعة في البداية. التوقعات تشير إلى أن هذه التطويرات ستحدث تغيرات جوهرية في عالم السيارات الفاخرة والكهربائية. الوقت فقط سيكشف ما إذا كانت بي إم دبليو ستتفوق على المنافسين في مضمار التكنولوجيا الصلبة.