ديناميكية السيارات بشمال أمريكا

التعريف بالضرائب الجمركية الجديدة

في خطوة غير متوقعة قد تؤثر على ديناميكية التجارة في قارة أمريكا الشمالية، فرضت كندا رسومًا جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة من الولايات المتحدة. جاءت هذه الخطوة كرد فعل على رسوم جمركية فرضتها الولايات المتحدة في بداية أبريل. هدف كندا هو إعفاء السيارات التي تتوافق مع محتوى القيمة الإقليمية وغيرها من الشروط المحددة في اتفاقية كندا-الولايات المتحدة-المكسيك (CUSMA).

شروط اتفاقية CUSMA

تشمل اتفاقية CUSMA شروطًا تتعلق بمحتوى القيمة الإقليمية (RVC)، حيث يجب أن تحتوي 75% من السيارات المصدرة من الولايات المتحدة إلى كندا على محتوى قيمة إقليمية من الولايات المتحدة أو كندا أو المكسيك، أو 70% بالنسبة للشاحنات الثقيلة. يجب أيضًا أن يمتلك جزء من القيمة المنتجة للسيارة موارد من مصانع يمنح عمالها أجورًا لا تقل عن 16 دولارًا في الساعة.

التأثير على السوق الكندي

اقتصاديًا، تشير تقارير إلى أن نحو 8% فقط من السيارات التي تصدرها الولايات المتحدة إلى كندا سنويًا قد تتأثر بتلك الرسوم الجديدة، والتي تبلغ عددها حوالي 750,000 سيارة سنويًا. هذا التأثير المحدود يظهر حرص كندا على الحفاظ على بقاء العلاقة التجارية دون تصعيد حول السيارات غير المطابقة للاتفاقية.

اقتصاديات الرسوم وتأثيرها

بلغت صادرات السيارات من الولايات المتحدة إلى كندا 35.6 مليار دولار في عام 2024. بعد فرض الرسوم من الجانبين، مثل شركة Stellantis أوقفت إنتاجها مؤقتًا في مصنعها في وندسور، أونتاريو. كما أن الشركات الكبيرة مثل فورد وجنرال موتورز متأثرة بقوة بتلك الرسوم، خاصة في الوقت الذي يتم فيه محاولة تيسير شروط جديدة من قبل الحكومة الكندية لتشجيع الإنتاج المحلي بالاستفادة من الإعفاءات الجمركية، مما قد يسهم في الحفاظ على الوظائف والاستثمارات في البلاد.

المستقبل التجاري وأسعار السيارات

السوق التجاري بين كندا والولايات المتحدة يواجه تحديات جديدة، لكن تبقى هذه الخطوة من كندا إشارة على الرغبة في تسوية الحرب التجارية عوضًا عن تأجيجها. مع ذلك، قد تساهم هذه الرسوم في رفع أسعار السيارات داخل كندا، حيث تشير التقديرات إلى زيادات في الأسعار من 3,000 إلى 12,000 درهم إماراتي على السيارات الجديدة في كندا. الدور الحيوي الذي تلعبه الإعفاءات الجمركية قد يسهم في تخفيف هذه الزيادات للمستهلكين.