تحول في عالم الشاحنات

في خطوة غير مسبوقة، تقدم رامات 2026 ضمانًا لم يسبق له مثيل في عالم الشاحنات والنقل الثقيل: ضمان لمدة عشر سنوات أو 160 ألف كيلومتر للمحرك وناقل الحركة. هذا يمثل ضعف الضمان الحالي المعتاد للشاحنات ذات الوقود التقليدي في السوق، وخمس سنوات إضافية مقارنةً بفورد وجنرال موتورز.
لا يقتصر الضمان الموسع على طراز الـ 1500 نصف طُن، بل يمتد أيضًا إلى طرازات الـ 2500 و3500 للخدمات الثقيلة، بالإضافة إلى شاحنات الكابينة التجارية و”برومستر” للمركبات التجارية. السائقون الذين يختارون “الواجن باوَر” أو المشاركين في سباقات “RHO” يمكنهم أيضًا الاستفادة. الاستثناءات الوحيدة تتعلق بالمشترين التجاريين والنسخة الكهربائية من “برومستر”.
لماذا تتجه رامات إلى الضمان الطويل؟

التحول نحو هذا الضمان الكبير يأتي كرد فعل طبيعي على تغير سلوك المستهلكين، حيث يميل المشترون في الوقت الحالي إلى التمويل على فترة أطول، ويمسكون بمركباتهم لمدة حوالي 12.6 عامًا في المتوسط. حتى الآن، لم تقم أي علامة تجارية للشاحنات بتغيير ضمانها ليواكب هذا الاتجاه، لكن رامات تأخذ زمام المبادرة.
الشاحنات دائمًا تملك ولاءً للعلامة التجارية حيث أن حوالي 75-80% من المشترين يتمسكون بنفس العلامة عند الشراء مجددًا، ولكن يمكن أن يتغير الولاء لصالح العلامة التي تقدم رعاية أفضل لأصحابها، خاصةً على المدى الطويل.
إحباط سرقة سيارات فاخرة بالإمارات 👆لحظة حاسمة لروم

شهدت رامات عامًا صعبًا مع إطلاق طراز 1500 لعام 2025 حيث واجه تأخيرات في الإنتاج وتم تسعيره بشكل مرتفع، لكن الشركة تسعى لاستعادة قوتها تحت قيادة جديدة. من ضمن الجهود المبذولة، تم إعادة تقديم محرك “هيمي” وعودة المشاركة في سباقات ناسكار لعام 2026، بالإضافة إلى حملة تسويقية جديدة بشعار “لا شيء يوقف رامات”.
الإعلان عن الضمان ليس مجرد حيلة تسويقية، بل هو جزء من استراتيجية أوسع لاستعادة الثقة وزيادة المبيعات من العملاء الجدد.
التفكير الأخير
على المنافسين من فورد وشيڤروليه الآن اتخاذ قرار: إما مطابقة ضمان رامات أو المخاطرة بأن يتم اعتبارهم في مستوى أدنى في سوق يتوازن فيه الانطباع مع المواصفات.
وفي عالم يصل فيه سعر الشاحنات إلى مستويات سيارات الفخامة، هذه خطوة يمكن أن تميز رامات بشكل واضح في السوق. إذا لم تكن فورد وجنرال موتورز قلقين بعد، فقد ينبغي لهما ذلك.