فيات 500 الهجينة تنافس بقوة

فيات 500 الهجينة النادرة

تقوم فيات بخطوة غير اعتيادية من خلال دمج نظام هجين مع ناقل حركة يدوي بست سرعات. وقد أظهرت الصور التشويقية للـ 500 الهجينة مستقبلًا أنيقًا يتواجد داخل المقصورة الكلاسيكية. من المتوقع أن يتم ربط الناقل بمحرك هجين صغير ثلاثي الأسطوانات بسعة 1.0 لتر، والذي يُرجح أن يكون مستعارًا من فيات باندينا.

هذا المحرك ينتج حوالي 69 حصانًا فقط، وهي قدرة قريبة من الـ 500 التي كانت تعمل بالبنزين والتي توقفت السنة الماضية. لكن هنا، الجاذبية لا تتعلق بالسرعة الكبيرة، بل بسحر الـ 500 وكفاءتها وسعرها المناسب. هدف فيات لا يقتصر على صنع سيارة رياضية صغيرة، بل يتعلق بإعادة تقديم خيار يعتمد على البنزين للمشترين الذين وجدوا الـ 500 الكهربائية باهظة الثمن أو محدودة.

السيارات الكهربائية تتحول للبنزين

من المفارقات، أن فيات كان عليها إعادة تصميم هذا الإصدار من الـ 500. الـ 500 الهجينة تعتمد على نفس الهيكل الذي صمم أساسًا للـ 500 الكهربائية، ولكن بعد أن فشلت الـ 500 الكهربائية في اكتساب جاذبية في أوروبا، اضطرت فيات إلى إعادة التفكير.

المبيعات البطيئة والتوقفات المتكررة للإنتاج أشارت إلى أن العلامة التجارية بحاجة إلى تلبية حاجات المشترين، خاصةً أولئك الذين لم يكونوا مستعدين تمامًا للتحول للسيارات الكهربائية. كان ذلك يعني إعادة تصميم أجزاء من نظام الـ EV لملاءمة المحرك الصغير إلى جانب أنظمة التبريد المطلوبة له. التغيير البصري الأبرز كان الشبكة الأمامية العملية التي أضيفت لتلبية احتياجات تبريد الهجين.

أسباب التغيير من فيات

تم تلخيص الأمر بوضوح على لسان الرئيس التنفيذي لشركة فيات، أوليفيه فرانسوا: “توفر فيات 500 الهجينة كهربة اقتصادية وتستعيد الأناقة الأيقونية، مما يثبت أن الوعي الاجتماعي هو جوهر مهمة العلامة التجارية.” وهذا يعني أن تسعير الـ 500 الكهربائية وتصميمها كـ EV فقط لم يكن مناسبًا للمشترين التقليديين المحبين للميزانية، والإصدار الهجيني الجديد يهدف إلى إصلاح ذلك.

تهدف الخطوة أيضًا إلى إبقاء فيات تنافسية في فئة ما زالت تقدر ناقلات الحركة اليدوية، لا سيما في الأسواق الأوروبية حيث يعتاد السائقون تبديل التروس بأنفسهم. العلامة التجارية تأمل أن يجذب هذا المزج بين التقنية الحديثة والشعور التقليدي العملاء مرة أخرى.

تفكير أخير

في الوقت الحالي، الـ 500 الهجينة مقتصرة على السوق الأوروبية. قد يثير هذا إحباط محبي السيارات الصغيرة والجذابة في المدن الأمريكية، خاصة بعد أن تم تقديم الـ 500 الكهربائية أخيرًا في الولايات المتحدة في عام 2024. لم يُعلن بعد عن إصدار السوق الأمريكي للهجينة، لكن بالنظر إلى الضجة التي تثيرها، قد تضطر فيات لإعادة التفكير.

في هذه الأثناء، تبقى نسخة الأداء أباث من الـ 500 كهربائية بالكامل. تؤكد فيات أن المحرك الهجيني لا يقدم القوة الكافية للإصدار الرياضي المميز. ومع ذلك، يبدو أن الـ 500 الهجيني قد حقق توازنًا بين الحنين والحاجة، وهو ما قد يكون الشيء الذي كانت تحتاجه فيات طوال الوقت.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments