مازدا تواجه غموض الرسوم الجمركية

مازدا تتجنب التوقعات المالية للعام الحالي

أعلنت شركة مازدا مؤخراً أن التوقعات المالية للعام الحالي لا تزال غير محددة. حسب ما صرح به الرئيس التنفيذي لمازدا، ماساهيرو مورو، فإن الشركة تحتاج إلى مزيد من الوقت لتقييم تأثير الرسوم الجمركية على عملياتها. تستهدف الشركة الحفاظ على حجم مبيعاتها العالمية قريبة من مستويات السنة السابقة رغم التحديات الاقتصادية، مشيراً إلى أن السياسات الجمركية الأميركية تضيف الكثير من عدم اليقين.

استراتيجيات جديدة للتوسع التجاري

تفيد التقارير بأن مبيعات مازدا في شمال أميركا قفزت بنسبة 24% في العام المالي المنتهي في مارس بفضل الطلب المرتفع في الولايات المتحدة والمكسيك. رغم توقعات الشركة السابقة بتحقيق أرقام قياسية جديدة، إلا أن مسؤولين أشاروا إلى توقعات بانخفاض الطلب بسبب الرسوم الجديدة. تحملت مازدا تكاليف تتراوح بين 220 إلى 245 مليون درهم في شهر أبريل وحده. لذلك، تسعى مازدا إلى تعزيز حضورها في أسواق أخرى مثل اليابان وآسيا الشرقية للتعويض.

أثر الرسوم على الإنتاج

تعتمد مازدا بكثافة على استيراد السيارات، حيث استوردت نحو 235,738 مركبة من اليابان إلى الولايات المتحدة في العام الماضي. يشمل ذلك العديد من الطرازات مثل CX-5 و CX-70، وهي سيارات تشكل جزءاً كبيراً من مبيعاتها في الولايات المتحدة. تواجه الشركة تحديات من خلال المصنع المشترك في ولاية ألاباما، حيث تحتاج لدفع رسوم على الأجزاء المستوردة المستخدمة في التجميع، مما يزيد التكلفة بمتوسط 7,340 إلى 14,680 درهم للسيارة الواحدة.

توسيع الخيارات الاقتصادية وتخفيض الحوافز

تخطط مازدا لطرح مزيد من السيارات ذات القيمة الكبرى والطلب السريع، مُقلصة الاعتماد على السيارات الفاخرة المكلفة. بالإضافة إلى ذلك، تهدف الشركة إلى خفض النفقات المتعلقة بالحوافز مع ارتفاع أسعار السيارات. في السنة المالية الماضية، تراجعت أرباح التشغيل بنسبة 26%، كما انخفض هامش الربح من 5.2% إلى 3.7%.

نظرة مستقبلية

رغم أن مازدا قد سحبت توجيهاتها بشأن التوقعات المالية، يظل التحدي الأكبر أمامها هو التوصل إلى اتفاقيات تجارية بين الولايات المتحدة واليابان. يمثل هذا التحفظ على توجيه التوقعات جزءاً من سياق أوسع يشمل شركات كبرى مثل مرسيدس. تُشير التوقعات إلى احتمالية تحقيق اتفاق في يوليو القادم بالتزامن مع الانتخابات الوطنية في اليابان.