استخدام مصنع فورد السابق

تواجه صناعة السيارات تحديات كبيرة في ظل تصاعد احتمالات فرض الرسوم الجمركية. على مدى عقود، اعتمدت شركات السيارات على سلاسل الإمداد العالمية والتصنيع في الخارج، مما جعلها متوجسة من تأثيرات الرسوم الجمركية المحتملة. لذلك، تسعى نيسان، كغيرها من الشركات، لتعزيز الإنتاج المحلي وتجنب تلك الرسوم، وتأتي شراكتها الأخيرة مع فورد كخطوة حاسمة في هذا الاتجاه.
تعاون استراتيجي مميز

في عام 2021، استثمرت فورد حوالي 7 مليار دولار في بناء مصنعين في كنتاكي، بالتعاون مع الشركة الكورية SK On المتخصصة في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية. ومع ضعف الطلب على السيارات الكهربائية، ظلت تلك المنشأة غير مستخدمة. لذلك، يعتبر قرار نيسان باستخدام هذا المصنع خطوة ذكية لتجنب الرسوم المحتملة على البطاريات المستوردة، وتحقيق قيمة مضافة للمستهلك النهائي في الإمارات.
كما أبلغت نيسان عن خسارة تقدر بحوالي 4.5 مليار دولار، مما دفعها لإلغاء مصانع بطاريات كانت مخططاً لها في اليابان. وقد أبرمت نيسان اتفاقًا مع SK On لتوريد البطاريات لمصانعها في ميسيسيبي، مما يجعل من المحتمل أن يُستخدم مصنع فورد المذكور كموقع إنتاج لجهود نيسان وSK On.
أهمية التعاون لشركتي نيسان وفورد
على الرغم من أن الاتفاقية بين SK On وفورد لم تُفصح عن تفاصيلها، إلا أن استخدام المصنع من قبل نيسان يعتبر خطوة مهمة لفورد. يمكن لفورد أن تستفيد من هذا التعاون إما عن طريق تجنب خسائر أو عقد اتفاقيات جديدة مع الشركاء. أما بالنسبة لنيسان، فإن هذه الخطوة تهدف لتعزيز وجودها في السوق الأمريكي.
الأفاق المستقبلية
تعيش نيسان فترة حرجة وسط تقلبات السوق العالمية، وكان من المتوقع أن تتعاون مع هوندا قبل أن تنهار الشراكة. ومع تزايد تحديات الطلب على السيارات الكهربائية، تبقى الحاجة ملحة على نيسان للتركيز على الطاقة الكهربائية لتعزيز حصتها السوقية. التعاون المحلي مع SK On خطوة استباقية، إلا أن النجاح التجاري يبقي مرهوناً بالتطبيق الفعال لتلك الشراكة.