أسطورة كورفيت في الإمارات

الإبداع التقني

تكشف قصة سيارة الاختبار كورفيت EX87 النقاب عن فصل فريد من الابتكار التقني في عالم السيارات. في البداية، لم تحقق سيارة شيفروليه كورفيت C1 النجاح التجاري المتوقع، مما دفع المهندس البارز زورا أركوس-دونتوف، إلى العمل على تصميم سيارة قادرة على تحطيم الرقم القياسي للسرعة البالغ 150 ميل في الساعة الذي كانت تحمله كرايسلر 300. بتعاون مع المهندس الشهير ماوري روز، تم تعديل سيارة شيفروليه كورفيت غير مباعة من عام 1954 لتهيئتها لجولات السرعة العالية.

تمت عملية التعديل من خلال تعديل محرك V8 بسعة 307 بوصة مكعبة، مع تركيب عمود رفع خاص والذي أصبح يعرف باسم “عمود دونتوف”. كما شملت التعديلات هيكل السيارة لتحسين الديناميكية الهوائية والاستجابة على الطرق السريعة.

تاريخ السيارة

الشاسيه EX87 والهيكل 5951 تم استخدامهما لقيادة السيارة إلى سرعة 163 ميل في الساعة في مضمار جنرال موتورز في أريزونا. فيما بعد، تم فصل الهيكل عن الشاسيه واستخدام كلاهما في مشاريع أخرى، إلا أن الشاسيه EX87 أصبح لاحقًا رمزًا في مجموعة لينجنفلتر، مما يصل بقيمته اليوم إلى مستويات كبيرة.

الوضع الحالي

بعد سنوات، تم ترميم الهيكل 5951 ووضعه على شاسيه سيارة كورفيت 1955 عادية في مجموعة لينجنفلتر، وأعيد لم شمله مع محرك تسجيل السرعة في عام 2003 بعد 50 عامًا من الفراق. أما الشاسيه EX87، فقد تم وضع هيكل سيارة كورفيت 1955 عليه، وتم تعديله ليناسب الاستخدام كسيارة تجريبية قبل أن يتم بيعه لمهندس لدى جنرال موتورز. حاليا يتألف من محرك V8 وزنه 327 بوصة مكعبة ويحتوي على ناقل حركة أوتوماتيكي بمرحلتين.

إرث الأيقونة

المركبة لا تقتصر على كونها جزءًا نادرًا من تاريخ شيفروليه، بل تمثل أيضًا أيقونة في تاريخ تطور السيارات الرياضية. بعد خمسين عامًا من التملك، أصبحت الآن معروضة للبيع دون حجز. عند اقتنائها، يحصل المالك الجديد على تاريخ موثق ورسائل تاريخية من جنرال موتورز بالإضافة إلى قطع غيار ووثائق صيانة.

فكر نهائي

إرث السيارة كورفيت سيعتمد غالبًا على من يقدر قيمتها التاريخية. حيث تجاوزت السيارة حاليًا عطائها الفني لتصبح رمزًا ثقافيًا. في الوقت الحالي، سعرها في المزاد يصل إلى 192,750 درهم إماراتي (تقريباً 52,500 دولار أمريكي)، ومن المتوقع أن يجذب اهتمامًا واسعًا في المزاد الذي سينتهي في غضون ثمانية أيام. الأجهزة في هذا النوع من السيارات قد تكون محدودة، لكنه يحمل جاذبية استثنائية لمحبي التاريخ وسائقي السيارات الشغوفين.