بي واي دي وأزمة العمل القسري

بي واي دي والاتهامات بالعمل القسري

معركة قانونية

واجهت شركة “بي واي دي” الصينية، واحدة من أكبر مصنعي السيارات في العالم، اتهامات خطيرة بالعمل تحت ظروف أشبه بالعبودية والتجسس البشري. يأتي هذا بعد دعوى قضائية من السلطات البرازيلية تطالب بتعويض قدره 257 مليون ريال برازيلي (حوالي 50 مليون دولار أمريكي) للعاملين المتضررين.

ظروف سكن قاسية

جاءت الدعوى نتيجة للتحقيقات في عام 2023، حيث أوقف مكتب المدعي العام للعلاقات العمالية الأعمال في موقع بناء مصنع جديد لـ”بي واي دي” في مدينة كاماساري بولاية باهيا البرازيلية. وقد تم إنقاذ 220 عاملًا صينيًا من الظروف القاسية التي وصفها المسؤولون بأنها “صورة مروعة من انعدام الأمن والتدهور الاجتماعي”، حيث كانوا ينامون في مساكن مزدحمة تحتوي فقط على أسرّة بطابقين بدون مراتب.

مخاطر حوادث عالية

تسببت الظروف القاسية في ارتفاع مخاطر الحوادث العملية على العاملين، نتيجة لعدم الالتزام بمعايير الصحة والسلامة المهنية. أفادت التقارير بوقوع العديد من الحوادث، كان أحدها ناتجا عن التعب الناتج عن الظروف السكنية غير الملائمة وساعات العمل الطويلة.

استغلال الأجور والتأشيرات

يزعم التحقيق أن العمال تم جلبهم إلى البرازيل بدون تأشيرات مناسبة، وتمت مصادرة ما يصل إلى 70% من أجورهم، فضلاً عن فرض شروط عمل مرهقة عليهم بدون فترة راحة أسبوعية.

ردود من “بي واي دي”

صرحت “بي واي دي” بالتعاون مع السلطات المحلية والالتزام بالقوانين البرازيلية والمعايير الدولية. إلا أن المتحدث الرسمي “لي يونفي” اعتبر أن هذه الادعاءات جزء من حملة لتشويه سمعة العلامة التجارية الصينية.

تأثير اقتصادي

وفقًا لفالدمان، أستاذ في مدرسة إدارة الأعمال في ساو باولو، عدم توظيف المحليين حرم الاقتصاد المحلي من فوائد اقتصادية وتدريب احترافي كبير. وتعطي هذه القضية مثالًا أوسع على أساليب العمل الصينية في الأسواق الناشئة مثل البرازيل.

ضغوط على المستوى الدولي

أوضاع العمل في الشركات الصينية تثير الضغوط في عدة قطاعات دولية بجانب البناء والصناعة. يُعرف الضغط على العمال تحت نظام 996 في شركات التكنولوجيا والإنترنت الصينية مثل Alibaba وByteDance.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments