تراجع تسلا أمام المنافسين

تبدد بريق سيارات تسلا

كانت تسلا، حتى وقت قريب، تعتبر العلامة التجارية الرائدة في عالم السيارات الكهربائية. لقد أشيد بسياراتها لكونها الأسرع والأكثر تطورًا مقارنة بمنافسيها، واعتبر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي، عبقريًا مبدعًا. ولكن، وفقًا لاستطلاع رأي جديد من UBS، تغيرت الأمور بشكل كبير.

التحديات في الصين وأمريكا

أصبح جليًا أن شعبية علامة تسلا لم تعد كما كانت سابقًا، خصوصًا في أسواق مثل الصين وأوروبا والولايات المتحدة. ومع توفر عدد متزايد من السيارات الكهربائية المحلية في الصين، مثل تلك التي تصنعها BYD وشاومي، تخسر تسلا تدريجياً حصة من سوقها.

إحصائيات عن التراجع

وفقًا للأرقام العالمية، انخفضت نسبة المشترين الذين يعتبرون تسلا كخيارهم الأول إلى 18% في العام الماضي، بعد أن كانت 23% في 2022. في الولايات المتحدة، انخفضت النسبة من 38% إلى 29%، وفي أوروبا انحدرت من 20% إلى 15%. أما في الصين، فقد انخفضت النسبة من 30% في 2020 إلى 14% في العام الماضي.

الوافدون الجدد والتحديات المتزايدة

بدأت تسلا الثورة الإلكترونية في صناعة السيارات، لكنها تواجه الآن منافسة شرسة من شركات جديدة. قدمت شاومي، التي اشتهرت بصناعة الهواتف الذكية، أول سيارة لها، SU7، ولاقت استحسانًا كبيرًا. وأطلقت أيضًا SUV YU7، التي تتمتع بأسلوب متميز مقابل نظيرتها من تسلا، Model Y.

سيطرة BYD على السوق

تعد BYD أكبر تهديد لتسلا في الصين، بل وحتى في أوروبا. لأول مرة، تفوقت BYD على تسلا في مبيعاتها الشهرية في أوروبا، حيث قامت بتسليم 7,231 سيارة كهربائية في أبريل، بنسبة زيادة بلغت 169% عن العام السابق. بينما تراجعت مبيعات تسلا 49% مع بيعها 7,165 وحدة في نفس الفترة.

نمو مبيعات السيارات الكهربائية

واصلت المبيعات الإجمالية للسيارات الكهربائية بالنمو في أوروبا بنسبة 28%، حيث وصلت إلى 184,300 وحدة، مما يزيد من حصتها في السوق من 13% إلى 17%، وهذا يشير إلى تزايد اهتمام المستهلكين بالخيارات الكهربائية المتنوعة.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments