تويوتا سوبرا: فصل جديد

تتصدر تويوتا سوبرا المشهد مرة أخرى، حيث من المقرر أن تنتهي إنتاج الجيل الخامس من GR Supra الذي تم تطويره بالتعاون مع بي إم دبليو ويُصنع في النمسا جنباً إلى جنب مع Z4، في ربيع عام 2026. لقد أعلنت تويوتا بالفعل عن إصدار نهائي لطراز عام 2026، مما يشير إلى نهاية هذا الفصل، لكنها لم تتقاعد اسم سوبرا بعد.
عودة مرتقبة

في مقابلات حديثة مع مجلة MotorTrend، أكد التنفيذيون في تويوتا أن السوبرا ستذهب في استراحة، ولكن من المتوقع أن تعود. وأوضح كوپر إريكسن، نائب الرئيس الأول للتخطيط الاستراتيجي لمنتجات تويوتا موتور في أمريكا الشمالية، “من المنطقي أننا سنقوم بتطوير جيل جديد من سوبرا، لكن متى وكيف لا يزال غير محدد”.
من الواضح أن الفجوة بين أجيال السوبرا لن تكون طويلة كما كانت المرة السابقة. يذكر الجمهور الفترة العشرينية بين الجيل الرابع الأسطوري من سوبرا ونسخته العصرية المعاد تسميتها بـ GR في عام 2019. يؤكد إريكسن أن هدف تويوتا هو تقليل هذه الفجوة بشكل كبير، رغم أنه لم يقدم جدولاً زمنيًا محددًا.
تكلفة الإنتاج

تشكل التكلفة عاملاً رئيسيًا في هذا المسار. تدفع اللوائح العالمية الجديدة، خاصة فيما يتعلق بالانبعاثات والسلامة، شركات صناعة السيارات إلى الاستثمار بكثافة في تحديثاتها أو البدء من الصفر. بالنسبة لتويوتا، لا يمكن تجديد السوبرا دون تجديد كامل، “يجب أن تكون مثل بناء منزل جديد”، قال إريكسن. “السؤال هو متى يمكننا بناء هذا البيت الجديد”.
الشراكة غير مؤكدة
لم تمنح تويوتا موافقة رسمية على خليفة لسوبرا، ولكن النية موجودة. ما إذا كانت السوبرا التالية ستُبنى بالشراكة كما كانت الحال مع بي إم دبليو، أو مثل GR86 مع سوبارو BRZ، لا يزال غير محدد. قال دايفيد كريست، المدير العام لقسم تويوتا في الولايات المتحدة، إنه يود أن يكون جزءًا من التخطيط لجيل جديد من سوبرا، لكنه اعترف بأن القرار يقع على عاتق القيادة العالمية لتويوتا في اليابان.
التفكير في المستقبل
لا يمكن إنكار أن سوبرا قد شقت طريقها نحو جمهور مخلص. منذ عودتها، اعتمدت تويوتا بشدة على الطرازات الموجهة لهواة القيادة تحت ماركة جازو ريسنج (GR) فرعية، من GR كورولا إلى GR86، وجيل جديد من سوبرا من شأنه تعزيز تلك الهوية. الهدف هو تقديم منتج جديد جدير بالحب مرة أخرى من قبل عشاق السيارات. فبينما تغادر السوبرا، فهي لن تختفي للأبد. قد يكون الانتظار محبطاً، ولكن على الأقل هذه المرة، لن يدوم 20 عاماً.