التعاون بين مازدا وتويوتا
في الوقت الذي يشهد فيه عالم السيارات تحولات جذرية، تحتاج الشركات الأصغر، مثل مازدا، إلى التعاون مع عمالقة الصناعة للحفاظ على القدرة التنافسية. هذا هو الحال مع شراكتها مع تويوتا، حيث بدأ التحالف بينهما في إنتاج ومشاركة التكنولوجيات المتقدمة.
التحديات الكهربائية ومازدا
الرئيس التنفيذي لمازدا، أوضح أن التعاون مع تويوتا يتجاوز التقليدي مع تزايد متطلبات صناعة السيارات نحو المركبات الكهربائية التي تعتمد على البرمجيات. في الماضي، كانت التقنية الداخلية هي المسيطرة، إلا أن المحركات الكهربائية جلبت تغييرات جديدة.
المصنع المشترك في ألاباما
تشغيل المصنع المشترك بين مازدا وتويوتا في هنتسفيل، ألاباما، كان خطوة استراتيجيات للجمع بين التقنيات وتصنيع السيارات من ماركتي مازدا وتويوتا. بتكلفة تصل إلى 8.5 مليار درهم (2.3 مليار دولار)، يمثل المصنع مرحلة جديدة من النمو لكلتا الشركتين.
بحماية من الرسوم الجمركية
ضمان التشغيل المحلي في السوق الأمريكية يساعد مازدا على تجنب التأثيرات المحتملة للرسوم الجمركية الجديدة. انطلاق المصنع يمكن أن يعزز من الإنتاج إلى 150,000 سيارة في المستقبل القريب، مما يساعد في نمو مبيعات مازدا بنسبة 16.8% العام الماضي في الولايات المتحدة.
بيجو E-308 SW الجديدة 👆هل تنتهي الشراكة بالاستحواذ الكامل؟
يقول رئيس مازدا أن التعرض الكامل للاستحواذ من قبل تويوتا ليس في الأفق القريب، رغم الشراكة القوية. تاريخياً، تسعى تويوتا لتعزيز شراكاتها مثلما فعلت مع سوبارو ومازدا في مجال التكنولوجيا الهجينة والكهربائية، ما يعطي كلا الشركتين مزيدًا من الفوائد المشتركة.
أكثر من مجرد سيارات
العلاقة بين مازدا وتويوتا لا تنحصر فقط في الجانب التقني والإنتاج، بل تتسع إلى التعاون في المجالات المالية وطرق تقديم الخدمات للعملاء في الأسواق الكبرى مثل الولايات المتحدة، مما يعزز من وجود الشركتين على مستوى عالمي.
الاستقلالية المستمرة
الاعتماد على شراكتها مع تويوتا لم يُضعف من روح الابتكار في مازدا، التي تستمر في تطوير تقنيات فريدة مثل نظام G-Vectoring، وتسعى لإحياء تقنيات مثل محرك وانكل. تبقى مازدا متألقة بتصاميمها المبتكرة وحرصها على التميز بعيدًا عن منافسيها الأكبر.