تأثيرات الرسوم الجمركية

أعلنت تقارير حديثة أن مبيعات السيارات المتوقعة في الولايات المتحدة وكندا قد تتراجع بـ 1.8 مليون وحدة هذا العام، وقد تبقى في حالة ركود خلال العقد القادم في حال تصاعدت حدة الحرب التجارية العالمية بسبب رسوم الرئيس ترامب، التي تشمل ضريبة بنسبة 25٪ على جميع واردات السيارات. تأتي هذه التوقعات من شركة استشارات السيارات “تيلميتري” ومقرها منطقة ديترويت وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام. بالفعل، بدأت الآثار الفورية لهذه الرسوم تظهر، مثلما حدث مع شركة “أودي” التي أجلت تسليم بعض سياراتها في الولايات المتحدة بسبب هذه الرسوم البالغة 25٪. تملك “أودي” حالياً نحو 37,000 مركبة في مخزونها الأمريكي، ما يكفي لشهرين من المبيعات المتوقعة. هذه السيارات متوفرة حاليًا للعملاء في أمريكا.
الصناعات الأوروبية المتضررة

الشركات الأوروبية، مثل “أودي”، من بين الأكثر تضرراً من رسوم ترامب، حيث تسعى الاتحاد الأوروبي إلى إلغاء الرسوم الجمركية بين الهند والاتحاد الأوروبي على واردات السيارات. حالياً، الهند تفرض رسومًا تتجاوز 100٪ على واردات المركبات الأوروبية لكنها قد تفكر في خفضها إلى 10٪. في مارس 2024، أعلنت الهند سياستها الجديدة بشأن المركبات الكهربائية للسماح باستيراد ما يصل إلى 8000 سيارة سنوياً برسوم جمركية منخفضة قدرها 15٪، على الرغم من أن العديد من أفراد الصناعة الهندية يضغطون للحفاظ على الحد الأدنى للرسوم عند 30٪.
تحركات العلامات التجارية الأمريكية
أما شركة إنفينيتي المملوكة ل”نيسان”، فقد توقفت عن تلقي طلبات جديدة لموديلات QX50 وQX55 في أمريكا. كانت حركة إنفينيتي ناتجة عن الشراكة مع مرسيدس بنز في صناعة هذه السيارات في المكسيك. وعلى الرغم من التحديات، تتطلع “نيسان” إلى تحسين إنتاجية سياراتها الروغ برؤية طويلة المدى لنقل إنتاجها إلى الداخل الأمريكي. جاء هذا وسط استجابة جاكوار لاند روفر البريطانية، التي أوقفت شحنات السيارات إلى الولايات المتحدة لمدة شهر، مع خطط لاستئنافها قريبًا، وتعتمد الشركة على مخزونها لتنفيذ مبيعاتها خلال هذه الفترة.
توقعات مستقبلية
أطمأن الرئيس ترامب المواطنين بشأن الرسوم الجمركية قائلاً: “اصبروا، لن يكون الأمر سهلاً، لكن النتيجة النهائية ستكون تاريخية”. ورغم ارتفاع الأسعار في الأسواق للسيارات الجديدة والمستعملة، تفكر “نيسان” في نقل جزء من إنتاجها إلى الولايات المتحدة مما يشير إلى نجاح هدف الرئيس في دعم الإنتاج المحلي. ولكن وفقًا لتوقعات “تيلميتري” الاقتصادية، قد تنخفض مبيعات السيارات بـ 1.8 مليون وحدة هذا العام وتظل في حالة ركود خلال العقد القادم في حال استمرت الحرب التجارية الدولية في التأثير سلباً على الأهداف الأمريكية، حتى مع زيادة التصنيع المحلي.
ارتفاع أسعار السيارات بسبب التعريفات
أودي A6 الجديدة: مزيج الفخامة والأداء
تأثير القرارات الجمركية
الهوندا سيفيك تجذب الأنظار
فالكَن إف7: أيقونة السيارات