جاكوار تواجه تحديات جديدة

جاكوار ورنج روفر تحت التهديد

أعلنت جاكوار لاند روفر عن إيقاف شحنات السيارات المتجهة إلى الولايات المتحدة بسبب زيادة الرسوم الجمركية المفاجئة التي أعلنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بنسبة 25% على جميع السيارات والأجزاء المستوردة. هذه الخطوة وضعت الشركات المصنعة في حالة من الارتباك، خاصة العلامة التجارية البريطانية المملوكة لشركة تاتا.

أهمية السوق الأمريكي

وصفت جاكوار لاند روفر في تصريح لبلومبرغ أن الولايات المتحدة تمثل “سوقاً مهماً لعلامات جاكوار لاند روفر الفاخرة”، مضيفةً أنها “تنفذ إجراءات قصيرة الأجل تشمل إيقاف الشحنات في أبريل” بينما تتصدى لوضع استراتيجية طويلة الأجل. بلغ سوق أمريكا الشمالية حوالي 25% من 430,000 سيارة تم بيعها في السنة المالية الأخيرة. في ظل تراجع الأرباح بالفعل (تم تسجيل انخفاض بنسبة 17% في الربع الأخير)، لم يكن بالإمكان فرض الرسوم الجمركية في وقت أسوأ.

التوقيت الحرج للرسوم الجمركية

كانت جاكوار على عناوين الأخبار في العام الماضي لتحولها بعيداً عن المنافسة مع علامات مثل بي إم دبليو ومرسيدس والاتجاه نحو الفخامة المكثفة الممثلة من برنتلي ورولز رويس. هذا التحول استخدم للكشف عن النموذج المفهومي تايب 00 في ميامي، وهو سيارة كهربائية أنيقة تشير إلى فلسفة جديدة في التصميم والتسعير. من المتوقع أن يتم إطلاق النسخة الإنتاجية تحت اسم تايب 01 في عام 2026 بسعر ابتدائي يقارب 478,400 درهم إماراتي.

يبقى السؤال ما إذا كانت هذه الخطوة ستؤتي ثمارها. يثير تحول جاكوار الانتباه والنقد لإبعادها عن قاعدة عملائها الأساسية من أجل جذب الشباب الأكثر ثراءاً. رغم ذلك، يبدي المسؤولون التنفيذيون تفاؤلاً بأن العملاء في سوق الفخامة الفائقة قد لا يهتمون بزيادة الأسعار بسبب الرسوم.

انخفاض القدرات المالية للمشترين

قد لا تكون لاند روفر بنفس الحظ. في حين أن مشترون رنج روفر الفخمة لا يتأثرون بزيادة الأسعار، إلا أن الموديلات الاقتصادية مثل ديفندر قد تواجه انخفاضاً في مبيعاتها. لا يمتلك مشترو هذه السيارات القدرة المالية للتكيف مع الزيادات غير المتوقعة في الأسعار.

الخلاصة

لا تستطيع جاكوار لاند روفر تحمل الفشل في السوق الأميركي وسط تراجع الطلب في الصين والمنافسة العالمية المتزايدة. قد تحتاج الشركة إلى تسريع خططها لتوطين الإنتاج أو التركيز أكثر على النماذج الفاخرة المحدودة الإصدار. تدرك كوفنتري أن هناك حاجة إلى خطة بديلة سريعة للتكيف مع التغيرات الجديدة.