القيادة المشتتة تحديات وأخطار

الوعي بأخطار القيادة المشتتة

في ظل تطور التكنولوجيا، ازدادت الأجهزة المحمولة انتشارًا وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، إلا أنها أصبحت أيضًا مصدر إلهاء كبير داخل السيارة. من تبادل الرسائل النصية، والتفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي، إلى مشاهدة الفيديوهات، يبدو أن السائقين منشغلين بكل شيء غير النظر إلى الطريق أمامهم.

يشير البعض إلى أن رفع النظر عن الطريق لمدة 5 ثوانٍ فقط على سرعة 88 كيلومترًا في الساعة يعادل قيادة طول ملعب كرة قدم دون النظر إلى الأمام. وفقًا لآخر الأبحاث من Edelman لشركة التأمين العالمية Nationwide، يعترف السائقون بأن القيادة المُشتتة تُشكل مشكلة رغم انخراطهم في سلوكيات يدركون خطرها.

اعترافات السائقين

في مسح وطني لـ 1000 سائق أميركي و400 سائق تجاري، أعرب العديد من السائقين عن ثقتهم في مهاراتهم في القيادة وألقوا اللوم على الآخرين. 8 من كل 10 سائقين يصنفون قيادتهم بأنها “جيدة جدًا” أو “ممتازة”، على الرغم من أن نسبة ضئيلة تمنح الآخرين نفس التقييم.

في المقابل، أفاد حوالي 92% من السائقين بأن الآخرين يقودون بشكل أكثر عدوانية وبسرعة أكبر، إضافة إلى انشغالهم بهواتفهم.

يعترف العديد من السائقين بممارستهم مهامًا خطرة أثناء القيادة. أبلغ 15% من المشاركين عن استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي وأفاد 13% بتمشيط شعرهم أو مشاهدة الفيديوهات أثناء القيادة.

علاوة على ذلك، اعترف أكثر من نصف السائقين بممارسة بعض العادات اليومية المحتملة أن تكون خطرة. حيث أفاد 64% منهم بتعديل نظام الراديو أو الترفيه أحيانًا و55% باستخدام تطبيقات الملاحة.

التجربة مع السائقين من التطبيقات

أبدى السائقون أيضًا ملاحظات حول سائقين التطبيقات مثل أوبر وكريم. وعلى الرغم من أن 25% أفادوا بعدم استئجار السيارات عبر التطبيقات، فإن 15% فقط أعربوا عن شعورهم بعدم الأمان داخل هذه المركبات. في الوقت ذاته، شهد 80% من المستخدمين تعديل السائقين لتطبيقات التنقل أثناء القيادة، بينما أفاد 64% بتعديل الراديو أثناء القيادة.

علاوة على ذلك، أعطى 21% من مستخدمي خدمات التطبيقات تقييمات منخفضة، بسبب تصرفات غير آمنة أو عدوانية أو قذارة السيارة.

النهاية

بينما لا تزال القيادة المشتتة تمثل تحديًا يستمر ظهوره بشكل متزايد. وفقًا لأحدث بيانات NHTSA، هناك حوالي 8% من الحوادث المميتة في 2023 كانت ناتجة عن القيادة المشتتة. بلغت الوفيات 3,275 شخصًا إلى جانب إصابة حوالي 325,000 شخص بسبب مثل هذه الحوادث.